عذرت الموت لم أوسعه ذاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عذرت الموت لم أوسعه ذاما لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة عذرت الموت لم أوسعه ذاما لـ أمين تقي الدين

عذرتُ الموت لم أوسعهُ ذاما

جلالُ الموت إن تدَع الملاما

مشى أعمى الخُطى قدراً مطاعا

أسُمّي الحقَ أمْ سُمّي الزؤاما

رسول الخلدِ في الدنيا يؤدّي

رسالَتَه إِلى الدنيا لِزَاما

غَشَا لبنانَ يحمِلها فلما

أطلَّ الفجرُ مرّ بها لِمَاما

شجاني أنَّ في كفَّيه طيباً

أغال الجسر أم سرق الخُزَامى

أبا حسنٍ نُعيتَ فكنت دنيا

رُزِئناها وغاياتٍ عظاما

سماءٌ رُصّعت بمنىً زواهٍ

نيازِكَ كلَّ ناحيةٍ ترامى

وروضٌ طلَّه أملٌ نديٌّ

ففتّح عن أزاهرها الكماما

غنمناها روائعَ دائماتٍ

لوِ الدَّهرُ الذي صافاكَ داما

جرى قدَرٌ فبدَّدَها سماءً

وجَنةَ مؤمنٍ ومُنىً جساما

فكان أحقَّ ما قدّمتَ ذنباً

وصار أَحبَّ ما حلاّكَ ذاما

يَهونُ عليّ أن تُرمى بضيم

ولكن حيث تأنف أن تضاما

كفاك بعصمة الإسلام جاهاً

وحسبُ المؤمنين بك اعتصاما

ويا لك نجمةً لمعت فغارت

فصارت في فم الخلد ابتساما

هل الخلدُ الذي نُبّئْتَ عنه

سوى التاريخ ينتظمُ الأناما

خلقناه بقاءً من فناءٍ

فخوفُ الموتِ قد وَلَدَ الدواما

صحائفُ للخلود مسلسلاتٌ

حَوَين الدهرَ عاماً ثم عاما

أَرى لك صفحةً فيها كأني

رأيتُ الفجرَ صاغ بها الكلاما

حياةٌ شابها قِصَرٌ أراه

يَعيبُ على السنا البدرَ التماما

أُسائِلُ كلَّ ذي عينين عنها

وأصدُفُ لا أُسائل من تعامى

حوتكَ اثنينِ كلّهما عظيمٌ

صديقَ الناسِ والرجلَ الهُماما

ذكرتُكَ والبلادُ تُحسُّ حُمّى

من الأهواء تحتدم احتداما

وقومُك يرصُدون الجوَّ تأتي

طلائعُهُ سَحاباً أم جَهَاما

تصدَّع رأيُهم فمضَوا شتيتاً

من الآراءِ خُلفاً وانقساما

وأَوشك أن يَشبُّوها ضروساً

يكون وقودُها جُثَثاً وهاما

فكنتَ لفتنةِ الأَفكار قيداً

وكنتَ لثورة الحقدِ اللجاما

كأنَّ عمامةً بيضاءَ تعلو

جبينَكَ رايةٌ تُلقي السلاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة عذرت الموت لم أوسعه ذاما

قصيدة عذرت الموت لم أوسعه ذاما لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي